لم يبقَ عندي ما أقول
لم يبقَ عندي ما أقولُ
تعبَ الكلاَمُ من الكَلامِ..
وماتَ في أحداق أعيُننَا النخيلُ..
شَفَتايَ من خَشَبٍ.. ووجهُكِ مُرْهَقٌ
والنَهْدُ..ما عَادَت تُدَقُّ لهُ الطُبولُ!!
أرجوُ السماحَ..
إذا جلستُ على الأريكة مُحبطاً
ومُشتتاً.. ومُبعثراً..
أرجُو سماحكِ.. إن نسيتُ بلاغتي..
لم يبقَ من لُغَةِ الهوى إلا القليلُ!!
وهكذا تسقط آخر ياسمينة دمشقية في 30/4/1998م ،
ليصل من لندن إلى دمشق يوم الأحد في 3/5/1998م مكفناً بالعلم السوري فيوارى الثرى في مقبرة العائلة في باب الصغير، فمن رحم القومية العربية ” دمشق ” خرج وإلى رحمها يعود.
مضى اثني عشر عاما” على رحيلك
مضى اثني عشر عاما” وما زالت النساء ترتدي الأسود حُزنا” عليك
مضى اثني عشر عاما” ولم تسطع الشمس
مضى اثني عشر عاما” ولم يولد شاعرا” مهووس بالنساء
مضى اثني عشر عاما” وما زلت سيد الشعراء ومعشوق النساء
مضى اثني عشر عاما” وما زالت كلماتك تنتقل بين العُشاق
مضى اثني عشر عاما” ولم تمضي تلك الأشواق
مضى اثني عشر عاما” …وستمضي الأيام لتمجد روحكـ
.